Ticker

6/random/ticker-posts

مصر نحو رؤيه ٢٠٣٠

 


‎مع تسارع وتيرة التطور التقني في جميع أنحاء العالم تسير مصر نحو تحقيق تحول رقمي واسع النطاق، ما يجعل إدارة الحوكمة و المخاطر و الامتثال و أمن المعلومات من العناصر الأساسية التي تشكل مستقبل المال و الأعمال في البلاد. 


‎تؤكد التقارير العالميه أن كفاءة إدارة الحوكمه و أمن المعلومات و التي هي مجموعة من الاستراتيجيات التي تستخدمها المؤسسات لتهيئة بيئة عمل آمنة ومستدامة عنصر هام للغايه في زمن لا يعلو فيه صوت فوق صوت التكنولوجيا و الذكاء الاصطناعى و التحول الرقمي.


‎و هي تعتبر إطار عمل متكامل يسهم في تعزيز الشفافية والكفاءة في العمليات المؤسسية، كما يشمل ذلك إدارة المخاطر بشكل فعال للحد من الخسائر المحتملة و تعزيز الامتثال للقوانين واللوائح. 


‎تأتي هذه المبادرات في إطار الجهود الوطنية، التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة للمواطن المصرى و رفع كفاءة الأداء المؤسسي.


‎في مصر، تتكاتف المؤسسات الحكومية و الخاصة إلى إنشاء برامج فعالة، مما يساعدها على مواجهة التحديات المختلفة، مثل التهديدات السيبرانية و تغيرات السوق في ظل التوتر العالمي الذي يشهدة العالم.


‎يمثل هذا التوجه جزءاً أساسياً من رؤية مصر ٢٠٣٠ و التي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة و الابتكار في جميع القطاعات. 


‎و لما كان يتمثل أحد التحديات الكبرى في الإصابة بالهجمات السيبرانية، و التى يمكن أن تكون لها عواقب وخيمة على المؤسسات والمجتمع ككل. 

‎لذلك، يصبح من الضرورة الملحة تأسيس ثقافة مؤسسية تأخذ في اعتبارها سرعه تطبيق جميع جوانب الحوكمة و أمن المعلومات.


‎و مع تزايد الإعتماد على التكنولوجيا و الذكاء الاصطناعى تزايدت مخاطر الهجمات الإلكترونية حيث أكدت الإحصائيات أن هذة الهجمات تكلف المؤسسات و الدول مليارات الدولارات سنوياً، مما يبرز ضرورة الإستثمار في تطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات لمواكبه التطور العالمي السريع و من ثَم تعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد المصرى.


‎أكدت الأحصائيات أن ضعف الأمان يؤدي إلى فقدان البيانات والموثوقية، مما يؤثر سلباً على سمعة الشركات و الهيكل الأقتصادى المصرى ككل، لذا فإن تطبيق استراتيجيات فعاله توفر إطاراً قوياً لمواجهة تلك التحديات أصبح ضمن أهم نقاط أجندة القيادة المصرية الحكيمه.


‎و من هذا المنطلق فقد كلف الرئيس عبد الفتاح السيسي، الحكومه بالإهتمام بأتخاذ خطوات جادة نحو تعزيز التشريعات المتعلقة بالحوكمه و أمن المعلومات، مثل قانون حماية البيانات الشخصية، لتساهم هذه التشريعات في دعم جهود المؤسسات لتَبني ممارسات فعالة كي تستعيد مصر مكانتها الرائدة فالمنطقه و العالم، و يترتب علي ذلك تعزيز ثقة العملاء و المستثمرين في البيئة التجارية مما تتيح هذه الخطوات إنشاء إطار عمل مزدوج يستند إلى القوانين و اللوائح المعمول بها، وأفضل الممارسات العالمية لضمان الألتزام بالمعايير الدولية وتقديم خدمات آمنة و موثوقة و حتي تتزايد فرص الإستثمار و تدفق النقد الأجنبي.


‎تعتبر الثقافة المؤسسية لكل ما يتعلق بهذا الإطار ضرورية، حيث تتطلب أن يكون جميع العاملين في المؤسسة مُدربين على الأجهزة و أنظمه الأمن. لذا يستوجب تقديم ورش العمل و الدورات التدريبية و الموارد اللازمة للموظفين لفهم المخاطر وكيفية التعامل معها، مما يؤدي إلى تحسين المعرفة للموظفين وتمكينهم من اتخاذ قرارات مستنيرة.


‎كما تسعى مصر إلى تعزيز التعاون مع البلدان الأخرى في مجال الحوكمه و أمن المعلومات، حيث يساعد تبادل المعرفة والخبرات في تحسين معايير الأمان و يساهم في دعم برامج التدريب والتطوير، إضافة إلى توفير موارد مالية و تقنية تساهم في تعزيز قدرات الشركات المصرية.


‎لذا تشدد الحكومة المصرية على أهمية تطبيق الحوكمه الرشيدة و أمن المعلومات، و توفير الدعم للمؤسسات لتطبيق البرامج المطلوبة. 


‎كما يعكس تطوير هذة المجالات الحيويه إستعداد مصر للانخراط في التعاون الدولي، حيث تتيح المنصات العالمية فرصة لوضع سياسات موحدة و تعزيز تبادل المعرفة و الخبرات. 


‎يتماشى هذا النهج مع أهداف أجندة الأمم المتحدة و التنمية المستدامة، حيث يسعى المجتمع الدولي إلى تحقيق الإستقرار و النمو من خلال تعزيز الشراكات الفعالة.


‎يتطلب تحقيق رؤية ٢٠٣٠ تعاوناً فعالًا بين الحكومة و القطاع الخاص من خلال بناء شراكات قوية، و من هنا كان توجه كافه المؤسسات المصريه للإستثمار في تقنيات جديدة و أنظمه أمان متطورة، مما يسهم في خلق بيئة أعمال أكثر أماناً و استقراراً.


‎في خضم التحول الرقمي السريع، يعتبر الإستثمار في البنية التحتية الرقمية و أمن المعلومات ضرورة ملحة لمواكبة الطموحات المستقبلية لمصر. 

‎و بالتالي، يمكننا أن نرى أن ضرورة تطبيق استراتيجيات للحوكمه ليس مجرد واجب مؤسسي، وإنما هو خطوة إستراتيجية نحو بناء مستقبل مستدام و متطور. 


‎فمع رؤية ٢٠٣٠، تفتح مصر آفاقاً جديدة للتنمية و الابتكار، مما يسهم في تحسين جودة الحياة وتحقيق تنمية شاملة لجميع المواطنين.  


‎يأتي هذا في إطار جهود وطنية تسابق الزمن لاستغلال كافه الفرص مما يسهم في تعزيز الأقتصاد و تحسين جودة الحياة. 


‎لذلك فإن تَبني ممارسات فعاله يوفر الحماية اللازمة ضد التحديات اللي تواجهها مصر، ويعزز من سمعة المؤسسات لديها. لذا، يتعين على كافة الأطراف المعنية التكاتف لتطبيق هذه الاستراتيجيات و الاصرار على نجاحاتها، لضمان مستقبل آمن ومزدهر لوطننا الحبيب. 


‎يمثل الأمر دعوة لجميع الافراد و القطاعات، من الحكومية إلى الخاصة، لتحمل المسئوليه الوطنية و الإسراع في تبني هذه الاستراتيجيات و بناء مجتمع رقمي آمن و موثوق.